لمحة عن المنتخب الجزائري وتشكيلته الرسمية من 23 لاعبا

التشكيلة الرسمية

-حراسة المرمى: وهاب رايس مبولحي (تسيسكا صوفيا) ومحمد أمين زماموش (اتحاد العاصمة) ومحمد سيدريك (شباب قسنطينة)

-الدفاع: عيسى ماندي (ستاد رانس) وجمال مصباح (ليفورنو) وفوزي غلام (نابولي) وسعيد بلكلام (واتفورد) ومجيد بوقرة (غير مرتبط بناد) ورفيق حليش أاكاديميكا كويمبرا) والياسين كادامورو (ريال مايوركا) وكارل مجاني (فالنسيان)

-خط الوسط: نبيل بن طالب (توتنهام) ومدحي لحسن (خيتافي) وحسان يبدة (أودينيزي) وسفير تايدر (إنتر ميلان) ومهدي مصطفى (أجاكسيو) وسفيان فغولي (بلنسية) وياسين براهيمي (غرناطة)

-الهجوم: إسلام سليماني (سبورتنغ) ونبيل غيلاس (بورتو) وعبد المؤمن جابو (الأفريقي) وهلال سوداني (دينامو زغرب) ورياض محرز (ليستر سيتي)

لمحة عن المنتخب الجزائري

ثعالب الصحراء أو منتخب "محاربو الصحراء" أو "الخُضْر". تأسس المنتخب في 13 أبريل سنة 1958 تحت اسم فريق "جبهة التحرير"، وبعد الاستقلال انضمت إلى الاتحادين الإفريقي والدولي لكرة القدم عام 1964 .

شارك المنتخب الجزائري في كأس العالم لكرة القدم أربع مرات 1982، 1986، 2010 و2014، كما شارك 15 مرة في كأس الأمم الإفريقية وفاز بنسخة 1990 التي استضافها على أرضه، كما وصل للدور النهائي في البطولة القارية سنة 1980.

مرحلة البناء

لعب المنتخب الجزائري أول مباراة له تحت قيادة المدرب قادير فيرود ضد منتخب بلغاريا وانتهت بفوز الخضر 2 – 1، أما أول مواجهة مع منتخب عربي فكانت أمام مصر وانتهت بالتعادل.

وبعد انضمام المنتخب رسميا للفيفا خاض سلسلة طويلة من المواجهات الودية، استهلها بفوز عريض على ألمانيا 2 – 0، تلاها خسارة قاسية على ملعب أحمد زبانة بمدينة وهران أمام البرازيل في عهد الأسطورة بيليه 3 – 0.

بعدها شارك المنتخب في دورة الألعاب الإفريقية الأولى 1965 ووصل فيها للنهائي.

وفي العام 1967 لعبت الجزائر تحت قيادة أول مدرب أجنبي وهو الفرنسي لوسيان لوديك، ونجحت بالتأهل لتصفيات كأس الأمم الإفريقية وإن كانت خرجت من الدور الأول، وفي العام نفسه خاضت الجزائر لأول مرة التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية الصيفية 1968.

وخاضت الجزائر في نفس السنة أول تصفيات للمونديال رسميا، لكنها فشلت في التأهل أمام المنتخب التونسي الذي انتزع المقعد الوحيد لإفريقيا حينها.

الجيل الذهبي 1975 – 1990

في عام 1995 احتضنت الجزائر دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط وفازت بذهبية كرة القدم بعد نهائي مثير أمام فرنسا فازت فيه 3 – 2.

بعد ذهبية المتوسط بدأ المنتخب الشاب المشاركة في تصفيات كأس العالم وتلقى من المنتخب الألماني عام 1976 أثقل هزيمة في تاريخه 0 – 5، وودعت الجزائر التصفيات على يد تونس مرة أخرى.

منذ تأهل محاربي الصحراء لأول مرة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية عام 1968، لم ينجح المنتخب الجزائري في الوصول إلى النهائيات، وذلك حتى سنة 1980 حينما شقت الجزائر طريقها بنجاح للتأهل ومن ثم لاحتلال المركز الثاني للبطولة خلف المنتخب النيجيري.

تأهل الجزائر لنهائيات كأس العالم

تأهل ثعالب الصحراء لنهائيات المونديال لأول مرة في 1982، وكانوا على بعد خطوات فقط للتأهل للدور الثاني بعد فوزهم على ألمانيا الغربية والتشيلي وهزيمتهم أمام النمسا، إلا أن فارق الأهداف حال دون ذلك لصالح الألمان وتشيلي. (شهد هذا المونديال الحادثة الشهيرة عندما تآمر المنتخبان الألماني الغربي والتشيلي على الجزائر لإخراجها خاوية الوفاض من البطولة).

وتأهلت الجزائر بعدها مباشرة إلى المونديال التالي 1986 في المكسيك وودعت باكرا، بعد أداء مشرف أمام البرازيل بنتيجة 0 – 1.

غاب المنتخب بعدها عن بطولات العالم حتى موسم 2010، ليصعد حينها للنهائيات بعد المباراة الشهيرة والفاصلة بين الجزائر ومصر في أم درمان.

فوز الجزائر بكأس الأمم الإفريقية عام 1990

عام 1990 استضافت الجزائر كأس الأمم الأفريقية، وشاركت ضمن المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات مصر ونيجيريا وساحل العاج. في الدور الأول تأهل المحاربون بثلاثة انتصارات ساحقة. وفي الدور نصف النهائي فازوا على منتخب السنغال بنتيجة 2 – 1، أمام جمهور بلغ عدده 85 ألفا في ملعب 5 جويلية 1962. وفي النهائي وفي نفس الملعب وأمام نحو100 ألف من أنصاره، واجه منتخب الجزائر نظيره النيجيري مجدداً، وفي الدقيقة 38 من المباراة تمكن شريف وجاني من إمضاء هدف رائع مكّن الجزائر من التتويج بـكأس الأمم الأفريقية للمرة الأولى في تاريخها. كما توج اللاعب جمال مناد بلقب أفضل هداف برصيد 4 أهداف.

التتيوج بلقب كأس الأمم الأفرو- آسيوية 1991

بعد فوزه بكأس الأمم الأفريقية واجه المنتخب الجزائري نظيره المنتخب الإيراني صاحب الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية 1990 ببكين ضمن بطولة كأس الأمم الأفروآسيوية. وجرت مباراة الذهاب في طهران وخسر المنتخب الجزائري بنتيجة 2 - 1، وفي لقاء الإياب في الجزائر العاصمة، تمكن المنتخب الجزائري من تحقيق فوز بنتيجة 1 – 0، واقتنص لقب البطولة كأول فريق عربي يتوج بها حتى الآن.

العشرية السوداء

في بداية التسعينيات دخلت الجزائر في دوامة العشرية السوداء، إذ تضررت جميع مجالات وقطاعات الدولة ومن بينها كرة القدم. ففي كأس الأمم الأفريقية 1992 ودع الخضر من الدور الأول في مجموعة سهلة ضمت ساحل العاج وجمهورية الكونغو. أما الكارثة الحقيقية فكانت سنة 1994 بعد أن حرم المنتخب الجزائري من التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية بسبب مشاركة لاعب معاقب ضمن تشكيلة الفريق. تبعه فشل في التأهل إلى كأس العالم 1994.

بعدها تواصلت المشاكل والنتائج الضعيفة للمنتخب فقد أقصيت الجزائر من الدور الأول لتصفيات كأس العالم 1998، وودعت من الدور الأول كأس الأمم الأفريقية.

العودة الميمونة إلى الساحة القارية والعالمية

قام المنتخب بتطوير نفسه بشكل كبير بعد قدوم عدد من اللاعبين المخضرمين أمثال مراد مغني وحسان يبدة وجمال عبدون، بالإضافة إلى هذا تم تطوير الركائز بمشاركة كريم زياني وعنتر يحيى ومجيد بوغرة. واستطاع منتخب الجزائر حينها أن يتأهل إلى كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا على حساب كل من مصر وزامبيا ورواندا، وذلك بعد غياب 24 سنة، إذ كانت آخر كأس عالم شارك فيها سنة 1986 بالمكسيك. وشارك المنتخب قبلها في كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا واستطاع أن يصل إلى الدور نصف النهائي وهو إنجاز لم يتحقق منذ 20 عاما أي بعد كأس أمم إفريقيا 1990 التي نظمها وفاز بها. واستطاع بهذه النتائج تحقيق المرتبة 26 عالمياً والثانية إفريقيا.

تصنيف الفيفا

احتلت الجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 المرتبة الـ 19 في تصنيف الاتحاد الدولي للفيفا، وهي أعلى مرتبة وصل لها محاربو الصحراء. وفي يونيو/حزيران 2008 تراجع تصنيف الجزائر إلى المرتبة 103 وهو أدنى تصنيف.

المصدر: RT